بمناسبة مرور ثلاثين سنة على تأسيس المحافظة السامية للأمازيغية، يُنظَّم يومي 27 و28 ماي 2025 بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس، لقاء وطني علمي بعنوان: "ترقية الأمازيغية في إطار الأمن الهوياتي في الجزائر: السياق، المفاهيم والآثار السوسيومعرفية والمؤسساتية".
 
يمثل هذا اللقاء مناسبة أكاديمية لمقاربة قضايا الهوية الوطنية من زوايا متعددة، وفرصة لتثمين الأمازيغية ضمن رؤية شاملة تعزز التماسك المجتمعي. كما يندرج ضمن المساعي الرامية إلى تطوير الخطاب الوطني حول الأمازيغية، وإعادة تحديد أدوار المؤسسات المعنية بترقيتها، مع تكييف أنماط تدخلها وفق متطلبات المرحلة الراهنة.
 
يشمل برنامج الندوة تسع محاضرات علمية وثلاث ورشات تفاعلية موزعة على يومين. تتناول الجلسة الأولى مفاهيم الهوية، اللغة والذاكرة، بينما تسلط الجلسة الثانية الضوء على الأمازيغية كرافعة للتنوع الثقافي وأداة للتنمية المستدامة. أما الورشات، فتنكب على دراسة الجوانب القانونية، رهانات الأمن الهوياتي، ومنظومة التعليم والتكوين الخاصة باللغة الأمازيغية.
 
يُخصص اليوم الثاني لعرض خلاصات الورشات وصياغة التوصيات الختامية، كما يُنظم على هامش الندوة معرض مؤسساتي يسلط الضوء على إنجازات المحافظة السامية للأمازيغية في مجالي النشر والرقمنة، بالشراكة مع أبرز المتدخلين في هذا المجال.
 
تُعد هذه التظاهرة محطة بارزة لتجديد الالتزام بترقية الأمازيغية وتعزيز حضورها ضمن مكونات الهوية الوطنية، في انسجام مع الديناميكيات الثقافية والمؤسساتية التي تشهدها الجزائر.
 
Télécharger le document "programme"
Ou consulter en ligne