ا لمحافظة السامية للأمازيغية
كلمة السيد سي الهاشمي عصاد، الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية www.hcamazighite.dz
كلمة السيد سي الهاشمي عصاد، الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية
يتسم الموقع الإلكتروني للمحافظة السامية للأمازيغية بوجه جديد يظهر باللونين الأحمر و الأخضر. تبرز الواجهة الرقمية الجديدة لهيئتنا إستراتجية مبنية على التواصل الهادف الذي يقر أولوية البعد الأكاديمي والعمل الميداني مع الإلحاح على البعد الوطني وإرساء الشراكة و التعاون مع المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني.
في إطار برنامج العمل لسنة 2020، نجد أن مؤسستنا، بدافع رؤية واقعية وهادئة، تعطي الأولوية للنشاط التعاوني مع جميع الشركاء المؤسساتيين المعنيين بملف الأمازيغية. الغاية من هذا المسعى هو تقاسم المعطيات وجمع البيانات وتحليلها، ثم تنظيم لقاءات بيداغوجية وعلمية لفائدة الباحثين الجامعيين والأساتذة والصحفيين والطلبة، إلخ.
تتميز خطة عملنا بالتنوع، حيث نلتزم بالعمل الهادئ و السعى دوما على مضاعفة سبل التعاون والتبادل مع شركائنا الجامعيين المتواجدين في مختلف ربوع الوطن و في الخارج. في هذا السياق، يرتكز اهتمامنا الحالي على دعم و مرافقة اللجنة الأمازيغية، الحديثة النشأة، الموضوعة تحت إشراف الأكاديمية الأفريقية للغات (ACALAN). أليست هذه خطوة ملموسة تعزز لا محالة مكانة الأمازيغية في مجالات البحث لدى الهيئات الأفريقية؟
إن المحور الأساسي لإستراتيجية المحافظة السامية للأمازيغية هو ضمان إشعاع اللغة الأمازيغية في جميع أنحاء التراب الوطني. و يبقى هدفنا السامي هو ترجمة البعد الوطني من خلال نقل تعليم الأمازيغية إلى المناطق غير الناطقة بها، وبالتالي رفض حتمية العزل المفروضة بسياسة الأمر الواقع على اللغة الأم لملايين الجزائريين. انه بالطبع تحدى كبير يجب أن يرفع بكثير من الالتزام والمثابرة!
في سياق متصل، تريد المحافظة السامية للأمازيغية أن تكون ذلك الخزان، أو تلك البنك المخصصة للمعلومات لنفض الغبار على جانب من جوانب الهوية الوطنية و بالتالي سدا منيعا ضد خطر اندثار بعض متغيرات اللغة الأمازيغية المنتشرة عبر الوطن، الدالة على أن هناك تعدد لساني متجذر وأصيل في الجزائر.
ولهذه الغاية أدرجت المحافظة السامية للأمازيغية، منذ عام 2014، محورًا أساسيا في برنامج عملها السنوي، و يتعلق الأمر بـ "الخرجات الميدانية الموجهة للطلبة الباحثين". هذه الآلية الجديدة موجهة بشكل أساسي لجرد و جمع معطيات اللغة و أسماء المواقع الجغرافية و كل ما هو تراث أدبي شفوي. نسجل في هذا السياق، تلك الخرجات الميدانية في الأطلس البليدي ، بوسمغون، الشلف، تلمسان، سوق أهراس، جانت، تاغيت ، تبسة، الخ... ما نصبو إليه من خلال هذه المبادرات هو توعية سكان المناطق المعنية لحثهم على المساهمة في إثراء قاعدة البيانات و بالتالي الحفاظ على كنز اللغة و الشروع في إصدار المعجميات لكل المتغيرات.
في عنوان محوري أخر، تقوم المحافظة السامية للأمازيغية ببذل مجهود تكويني موجه لمختلف الفئات التي توظف اللغة الأمازيغية كوسيلة للتعبير وأداة للعمل و الممارسة. و هنا نخص بالذكر: أعضاء هيئة التدريس، ممثلي الحركة الجمعوية، حاملي مشاريع متصلة بتثمين و الحفاظ على التراث اللامادي والصحفيين الذين يمارسون عملهم في إطار منظومة الاتصال الوطنية. و من الواضح أن إعداد معاجم المصطلحات والمفاهيم يعد أمرا مهما و وسيلة عمل ضرورية لهذه الفئات بغية توظيفها في مختلف مجالات الأنشطة من علوم دقيقة ، سياسة ، اقتصاد، فن ، رياضة ، وما إلى ذلك.
في شق أخر، نولي اهتماما كبيرا للمعرفة التاريخية من خلال التنظيم المستمر للملتقيات الهادفة إلى إعادة الاعتبار لتاريخنا و هويتنا الوطنية منوهين بضرورة غرس روح الافتخار لكون الجزائر قلعة شامخة لبدايات الثقافة البشرية، أو حتى مهدا آخر للإنسانية في أفريقيا حسب أخر الأبحاث العلمية في الحفريات بعين لحمش-عين بوشريط بولاية سطيف.
تثمينا لكل هذه الخطوات ، نسعى أن يكون هذا الرابط الخاص بالموقع الالكتروني للمحافظة السامية للأمازيغية، مرآة تعكس الإستراتيجية المنتهجة مع إضافة خطوة لإبراز جانب من مجال النشر بالأمازيغية كما تبينه المكتبة الرقمية المعدة خصيصا لاحتواء مئات من منشورات انجزتها هيئتنا مؤخرا.
هذا الرصيد المكتبي الموضوع في الانترنت يشمل المعجميات ، الدراسات التاريخية ، الانتربولوجية، والأدب الأمازيغي. و يبقى هدفنا هو تعميم الفائدة و تقاسم المعطيات المتوفرة مع تشجيع التنوع في أنماط الأدب و بكل المتغيرات اللغوية المتداولة عبر التراب الوطني.
في الأخير، هذا الموقع المميز سانحة لكل زائر لمتابعة تطور تجربة النشر على مستوى المحافظة السامية للأمازيغية بما في ذلك تلك المؤلفة بصيغة النشر المشترك. كما تقدم المحافظة السامية للأمازيغية الإضافة للمختصين من خلال وضع و تحيين دليل إصداراتها وفق نظام تصنيف عالمي حسب المؤلف ، الموضوع و الكلمات المفتاحية.
التعريف المحافظة السامية للأمازيغية :
المحافظة السامية للأمازيغية هي مؤسسة رسمية تحت وصاية رئاسة الجمهورية . يسيرها رئيس هيئة معين و يساعده أمين عام.
مهامها، و مجالات نشاطها و تسيرها محددة في مجموعة من النصوص القانونية تلخصها أربعة مرجعيات متمثلة في مراسيم رئاسية و يتعلق الأمر ب :
1- اللجان:
- اللجنة البيداغوجية، العلمية و الثقافية تتكون من 25 عضوا و دورها هي مساعدة المحافظ السامي في اتخاذ قرارات ذات صلة بمهام الهيئة. )عهدة الأعضاء لم تجدد منذ جوان 1998 و هم معينين بمرسوم لمدة ثلاثة سنوات(.
- لجنة التنسيق متعددة القطاعات و تتكون من ممثلي الهيئات الوطنية. هدفها تجسيد البرامج التي ضبطتها المحافظة السامية للأمازيغية.
- اللجنة العلنية للتوجيه و المتابعة و هي الهيئة المتداولة المتكونة من اللجنة البيداغوجية ، العلمية و الثقافية و لجنة التنسيق المتعددة القطاعات. مسعاها هو التطرق إلى السبل و الإمكانيات الكفيلة بتنفيذ الأعمال المقرّرة في إطار مهام المحافظة السامية للأمازيغية مع تقديم كل التقارير المتعلقة بمتابعة البرامج.
2- مرسوم 12 جوان 1995 المتضمن تعيين المحافظ السامي المكلف بإعادة الاعتبار للأمازيغية و ترقية اللغة الأمازيغية) الرئيس يعين باقتراح من نظرائه (.
3- مرسوم المؤرخ في 10 أكتوبر 1995 المتضمن تعيين رئيس و أعضاء اللجنة البيداغوجية ، العلمية و الثقافية للمحافظة السامية المكلفة بإعادة الاعتبار للأمازيغية و ترقية اللغة الأمازيغية )المرسوم لم يجدد(.
4- مرسوم رقم 96-57 المؤرخ في 27 جانفي 1996 المتضمن التنظيم الداخلي لإدارة المحافظة السامية للأمازيغية.
تسيير المؤسسة حاليا هي على عاتق فريق متكون من كفاءات في مختلف مجالات الحقل الأمازيغي متفرغين على هيئات تقنية و إدارية و هي محددة كما يلي :
مديرية التعليم و البحث .
مديرية الاتصال.
مديرية الترقية الثقافية.
مديرية الإدارة العامة.
المهام
إن مهام المحافظة السامية للأمازيغية محددة بوضوح كما هي معلنة في المادة الرابعة من المرسوم الرئاسي 95-147 المؤرخ في 27 -05-1995 ، المتضمن إنشاء محافظة عليا مكلفة بردّ الإعتبار للأمازيغية و ترقيتها بكونها أحد أسس الهوية الوطنية و هي تعمل على إدراج اللغة الأمازيغية في منظومتي التعليم و الاتّصال.
منذ نشأتها ، تسعى المحافظة السامية للأمازيغية بواسطة مديرياتها على تجسيد برامج عمل سنوية المتمثلة في ملتقيات علمية ذات صلة بالبعد الأمازيغي كهوية،لغة و ثقافة . كما تتكفل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بمشاريع الجمعيات الثقافية و بنشر الكتب باللغة الأمازيغية أو حول الأمازيغية.
في هذا الصدد تجدر الإشارة بأن المحافظة السامية للأمازيغية منذ 1995 قامت بنشر أكثر من 200 عنوان و قدمت الإعانات المالية لحوالي 350 جمعية ثقافية و علمية الحاملة لمشاريع ذات صلة بالبعد الأمازيغي في الجزائر.
نسجل كذلك في برامج المحافظة السامية للأمازيغية عديد من الملتقيات العلمية) على شكل أيام دراسية،ندوات و منتديات جمعوية الخ (. كلها تتطرق الى إشكالية إعادة الاعتبار للأمازيغية في الجزائر في كل محاور البحث اللساني ، الثقافي و التاريخي.
النصوص المؤسسة
- المرسوم الرئاسي رقم 147 - 95 المؤرخ في 27-05-1995 المتضمن انشاء محافظة عليا مكلفة بردّ الاعتبار للأمازيغية و ترقية اللغة الأمازيغية.
- المرسوم الرئاسي رقم 96-57 المؤرخ في 27 يناير 1996 المتضمن التنظيم الداخلي لإدارة المحافظة السامية المكلفة بردّ الاعتبار للأمازيغية و ترقية اللغة الأمازيغية.
- المرسوم الرئاسي رقم 96-58 المؤرخ في 27 يناير 1996 المتضمن تحديد التعويضات التي تمنح لأعضاء المجلس العام للتوجيه و المتابعة في المحافظة السامية المكلفة بردّ الاعتبار للأمازيغية و ترقية اللغة الأمازيغية.
Télécharger le document
ou consulter en ligne
Télécharger le document
ou consulter en ligne