تمنراست - اعتبر الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية, سي الهاشمي عصاد, اليوم الخميس بتمنراست أن تعزيز مقومات الهوية الوطنية تعد مسؤولية الجميع لضمان تماسك المجتمع.

وخلال تدخله في ندوة بعنوان "تعزيز أواصر التعاون والشراكة بين جميع الأطراف الفعليين" نظمت في اليوم الثاني والأخير من زيارته إلى ولاية تمنراست, أوضح السيد عصاد أن "تعزيز مقومات الهوية الوطنية التي تعد مسؤولية الجميع مسألة في غاية الأهمية لضمان تماسك المجتمع وانسجامه، وبما يساعد أيضا على إبراز الرصيد المشترك الذي يجمع كافة الجزائريين".

وأكد السيد عصاد خلال اللقاء الذي احتضنته جامعة "الحاج موسى آق أخاموك" وجرى بحضور السلطات الولائية و  إطارات الجامعة والطلبة, أن "مسعى المحافظة السامية للأمازيغية يصب في اتجاه تعزيز الهوية الوطنية بكل مكوناتها الثقافية واللغوية

المتنوعة لضمان وحدة المجتمع تحت الراية الوطنية".

وذكر في ذات السياق أنه "ينبغي الاعتزاز اليوم أكثر من أي وقت مضى بمقومات الهوية الوطنية ومكوناتها الثلاثة الإسلام والعروبة و الأمازيغية لحماية أسس الوحدة الوطنية".

وأكد السيد عصاد بالمناسبة أن الدولة تعمل على ترقية اللغة الأمازيغية باعتبارها لغة رسمية بعد دسترتها، وتظل هذه اللغة في حاجة - كما أضاف- "إلى إسهام الجميع من مؤسسات الدولة ووسائل الإعلام والكفاءات الوطنية والنخبة والمجتمع المدني لحمايتها وتطويرها".

ويرى الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية أن "السبيل الأنسب لتطوير موروثنا الثقافي والديني واللغوي يكمن في تعزيز روح الافتخار بالانتماء إلى أمة ذات تاريخ عريق".

ومن جهتهم, ثمن المشاركون في هذه الندوة في تدخلاتهم المجهودات الكبيرة التي تقوم بها المحافظة السامية للأمازيغية في مجال ترقية الثقافة واللغة الأمازيغية وفق رؤية علمية وأكاديمية.

وينتظر أن يشرف السيد عصاد في ختام هذه الزيارة على اجتماع تقييمي مع أسرة قطاع التربية الوطنية يتم فيه التطرق إلى واقع تدريس الأمازيغية بولاية تمنراست.