الدعوة إلى التكفل بالتراث اللساني الأمازيغي بكل أنواعه
دعا الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد الخميس بغرداية المجتمع الجزائري إلى التكفل بتراثه اللساني بكل لهجاته.
وعلى هامش حفل تسليم جائزة رئيس الجهورية للغة والأدب الأمازيغي, أكد السيد عصاد "أننا مدعوون إلى المحافظة على الموروث الثقافي الأمازيغي الثري لأسلافنا بكل أنواعه وإلى العمل على إثرائه وترقيته".
وشدد على أن التراث الثقافي الأمازيغي يمثل "عنصرا أساسيا" في هويتنا الجزائرية, مرافعا من أجل تثمين هذا الموروث والمحافظة عليه لتخليد الثقافة والعادات الأمازيغية لدى الأجيال القادمة.
وأوضح الأمين العام أنه من خلال "جائزة رئيس الجمهورية التي تمنح كل سنة نعطي الحق لمختلف المشاركين للمساهمة في إثراء تراثنا اللساني القوي بمختلف عناصره وأشكاله التعبيرية".
وأضاف يقول "حاليا نطور شبكة جامعية عبر الجامعات الجزائرية للتكفل بالمسألة اللسانية الأمازيغية.
وأشار في هذا الصدد أنه تم توقيع اتفاقية شراكة بين المحافظة السامية للأمازيغية وجامعة غرداية لتطوير الأبحاث في مجال اللغة والأدب الأمازيغي وإمكانية فتح قسم لهذه اللغة.
وأكد أن السلطات العمومية تبذل جهود كبيرة لإبراز اللغة الأمازيغية, للإسهام في بناء وتعزيز هويتنا الوطنية الثرية والمتنوعة في بلد موحد غير قابل للتقسيم.
يذكر أن جائزة رئيس الجهورية للغة و الأدب الامازيغي في طبعتها الثالثة قد منحت لنادية عقاب خلال حفل شهد ايضا منح جوائز التراث الثقافي اللامادي و علوم اللغة الامازيغية و التكنولوجيا.
وتم منح هذه الجائزة في إطار الاحتفالات الرسمية بإحياء السنة الامازيغية, يناير 2973, وذلك خلال حفل نظم بجامعة غرداية, بحضور رئيس المجلس الشعبي الوطني, إبراهيم بوغالي, و وزيرة الثقافة و الفنون, صورايا مولوجي, و مستشاري رئيس الجمهورية, والأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية, سي الهاشمي عصاد, و السلطات الولائية و منتخبين محليين.
وتهدف هذه الجائزة التي تم إنشاؤها في سنة 2020, إلى تشجيع البحث و الإبداع من أجل إنتاج أفضل في مجال اللغة و الثقافة الأمازيغيتين, و تثمين الانجازات العلمية و البحثية والأدبية في شتى الصيغ اللغوية المختلفة المستعملة في الجزائر.
كما تميز برنامج الاحتفالات الرسمية بإحياء السنة الامازيغية, التي جرت هذه السنة تحت شعار" يناير يجمعنا في جزائر واحدة وموحدة", بتنظيم عديد النشاطات.