غطية تلفزيونية لجزء من الندوة الدولية حول "ماسينيسا في قلب تكريس الدولة النوميدية الأولى" المنعقدة في الخروب (قسنطينة) يومي 20 و 21 سبتمبر 2014.
 
كان العمل السياسي والاجتماعي الذي قام به ماسينيسا يوازي عمله العسكري. وحّد الأمازيغ و ساعدهم على الاستقرار. شيّد دولة نوميدية قوية في القرن الثاني قبل الميلاد وهبها مؤسسات مستوحاة من القوى العظمى في ذات الوقت (قرطاج و روما). صكّ عملة وطنية، بنى أسطول وجيش نظاميين. كان حاكما محبوبا. الأضرحة والمقابر التي شيدت تكريما له شاهدة على اعتراف عائلته بولائه وعظمته.
إضافة إلى تطوير الزراعة، تميز عصره بالازدهار الفكري حيث احتلت الفنون والثقافة والأدب الأماكن العامة.
كان الملك ماسينيسا بمثابة رجل دولة عظيم، يحترم المعاهدات و يعارض أي تدخل أجنبي. أليس هو من قال "أفريقيا للأفارقة" و هذا إن دلّ فيدلّ على ارتباطه بسيادته واستقلاليته ؟ هكذا كان الملك ماسينيسا.