حظور السيد سي الهاشمي عصاد الامين العام للمحافظة السامية للأمازيغية لحفل تسليم الاذاعة الوطنية "هبة تسجيلات أصلية ونادرة وذات قيمة تاريخية" إلى وزارة المجاهدين وذوي الحقوق،
الجزائر - سلمت الإذاعة الجزائرية، اليوم الأحد،"هبة رمزية" تمثلت في تسجيلات "أصلية ونادرة وذات قيمة تاريخية" إلى وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، وهذا بمناسبة اليوم الوطني للذاكرة المخلد لذكرى مجازر الثامن مايو 1945.
وقد قام المدير العام للإذاعة الجزائرية، محمد بغالي، بتسليم هذه التسجيلات الى وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، خلال احتفالية رمزية أقيمت بالنادي الثقافي عيسى مسعودي، بحضور وزير الاتصال، محمد بوسليماني، وكذا الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، إلى جانب مسؤولي مؤسسات إعلامية عمومية.
وبالمناسبة، أوضح المدير العام للإذاعة الجزائرية أن تسليم هذه الهبة الرمزية هو "تجسيد لأهم بند من بنود الاتفاقية الإطار المبرمة مؤخرا بين وزارة المجاهدين وذوي الحقوق والإذاعة الجزائرية"، كما تندرج ضمن "المسار السيادي الذي أطلقه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون"، مشيرا الى أن هذه التسجيلات "ستمكن الباحثين والدارسين والمؤرخين من الاطلاع على مادة ذات قيمة علمية وتاريخية بذلت الإذاعة جهدا كبيرا لجمعها وفهرستها وأرشفتها".
وأضاف أن الإذاعة الجزائرية قامت بوضع "ما لا يقل عن 687 قرص مضغوط يحتوي على 928 ساعة و 43 دقيقة و 19 ثانية من الشهادات والمحطات الوقفات التاريخية عن الثورة المظفرة المنقولة من كل مناطق الجزائر".
من جانب آخر، ذكر السيد بغالي بمسابقة الأغنية الوطنية للشباب التي تحظى برعاية رئيس الجمهورية تحت شعار "شباب الجزائر يغني الجزائر" وتؤطرها الإذاعة الجزائرية، بالتنسيق مع شركائها من قطاع الشباب والرياضة والثقافة والمجاهدين والمحافظة السامية للأمازيغية والوكالة الوطنية للنشر والإشهار، معلنا عن تمديد آجال المشاركة إلى تاريخ 31 مايو الجاري.
من جهته، قال وزير المجاهدين وذوي الحقوق أن الذكرى ال77 لمجازر الثامن مايو 1945 هو "تاريخ رمزي كرسه رئيس الجمهورية يوما وطنيا للذاكرة لما يحمله من دلالات رمزية عميقة في وجدان الجزائريين، حيث نستذكر تلك المجازر الشنعاء التي ارتكبت في حق الجزائريين العزل".
وثمن المبادرة التي قامت بها الإذاعة بتسليم هذه التسجيلات والشهادات التاريخية، مبرزا أن ذلك يندرج ضمن سياق "تجسيد توجيهات رئيس الجمهورية لكل المؤسسات المختصة المعنية والناشطة في الحقل التاريخي وعلى رأسها وزارة المجاهدين"
ودعا الوزير بالمناسبة إلى "تنويع قنوات حفظ الذاكرة الوطنية، وعلى رأسها الأعمال السمعية البصرية"، معتبرا أن رصيد التسجيلات الإذاعية الذي تم تسليمه اليوم "سيضاف إلى الرصيد الذي تتوفر عليه الوزارة حاليا، والذي يقارب ال29 ألف ساعة من التسجيلات، أي ما يعادل 36 ألف شهادة حية"، وهو ما يلزم الوزارة في المستقبل القريب --مثلما قال-- ب"مواصلة عملية تسجيل الشهادات الحية للمجاهدين، نظرا لتقدمهم في السن ووضعهم الصحي".
من جهته، أشاد وزير الاتصال بهذه المبادرة، مبرزا أن "التاريخ يشهد على أن ما حدث في الثامن مايو 1945 لم يحدث في أي بلد آخر، ونحن اليوم بفضل تضحيات الشهداء والمجاهدين، نشاهد الإنجازات المحققة في الجزائر الجديدة".
يذكر أن هذه الاحتفالية نظمت تحت شعار "شعب ضحى، ذاكرة لا تنسى"، حيث شهدت المناسبة بث شهادات حية وحصص حوارية وتحقيقات ووثائقيات تاريخية واستعراض ما حققته الجزائر في هذا الملف الهام والحساس، وذلك عبر مختلف القنوات الإذاعية الوطنية والموضوعاتية والجهوية.