اليوم الوطني للكتاب والمكتبة / الشلف : المحافظة السامية للأمازيغية تسطر برنامجا ثريا
الشلف - أحيت المحافظة السامية للأمازيغية، يوم الأربعاء ببلدية بني حواء بولاية الشلف، اليوم الوطني للكتاب والمكتبة، الموافق ل 7 يونيو من كل عام، من خلال برنامج ثري تضمن فعاليات ثقافية وعلمية من مختلف الولايات تخص عالم الكتاب عموما والكتاب الناطق بالأمازيغية خصوصا.
و قال الأمين العام للمحافظة, سي الهاشمي عصاد, خلال هذه التظاهرة المنظمة برعاية من والي ولاية الشلف, السيد عطاء الله مولاتي, أن المحافظة وعملا بأحكام المرسوم الرئاسي رقم 21 - 250 المتضمن ترسيم السابع يونيو من كل عام يوما وطنيا للكتاب والمكتبة فإنها "مجندة أكثر من أي وقت مضى من أجل دعم ومرافقة كل المبادرات الرامية إلى تشجيع الإبداع والمقروئية وتثمين المعرفة والثقافة".
و قام السيد عصاد, في هذا السياق, بعرض بعض إنجازات المحافظة في مجال التأليف والكتابة والترجمة على مدار 28 عاما من نشأتها, مشيرا إلى أنها "ستشرع ابتداء من هذه السنة في عملية نسخ الرصيد المغاربي للمكتبة الوطنية الجزائرية ومكتبات أخرى في إطار الشراكة والتعاون مع قطاعي الثقافة والفنون والتعليم العالي والبحث العلمي".
و اعتبر المتحدث أن المحافظة تسجل في الآونة الأخيرة "تألقا ملفتا للكتاب المدون باللغة الأمازيغية, فهو يتواجد على رفوف المكتبات في العديد من الولايات", كما أن "عددا جد معتبر من الباحثين الشباب يقتحمون بقوة التأليف بالأمازيغية في ميادين معرفية متنوعة".
و أكد السيد عصاد أن المحافظة تعمل على "تعزيز وجود" الكتاب الأمازيغي في مختلف الفضاءات الثقافية المهتمة بالكتاب والنشر, مثمنا الشراكة القائمة بينها وبين وزارتي الثقافة والفنون والمجاهدين وذوي الحقوق.
كما شدد على مسعاها في "الدفع بحركية نشر الكتاب المدون بالأمازيغية في الجزائر لتمكين كل العناوين الصادرة هنا وهناك وبكل المتغيرات اللسانية المتداولة عبر التراب الوطني بالحضور اللائق في معارض الكتاب الوطنية والدولية إضافة إلى التظاهرات الثقافية الرسمية الأخرى".
و تشارك في هذه التظاهرة, وعلى مدار يومين, العديد من دور النشر التي ستعرض آخر إصداراتها, إلى جانب تنظيم ندوات أدبية وعلمية حول موضوعي الكتاب والمقروئية, إضافة إلى ورشات فنية, وهذا بحضور كتاب وناشرين ومشاركة العديد من الجمعيات.
و تم ترسيم تاريخ 7 يونيو من كل عام يوما وطنيا للكتاب والمكتبة, حيث يحتفى به سنويا عبر كامل التراب الوطني من خلال تنظيم تظاهرات وأنشطة حول الكتاب وترقية دور المكتبة في المجتمع, وهذا تكريسا لمكانة المعرفة والثقافة وروافدهما في بناء أفق مشرق للأجيال.
و يصادف يوم 7 يونيو التاريخ الذي تم فيه إحراق عشرات الآلاف من الكتب والمخطوطات, بمختلف اللغات, كانت تضمها مكتبة الجامعة المركزية بالجزائر العاصمة من طرف المنظمة السرية للجيش الفرنسي يوم 7 جوان 1962.