بمناسبة مراسم تنصيب أعضاء لجنة تحكيم جائزة رئيس الجمهورية للأدب و اللغة الأمازيغية

مقر المحافظة السامية للأمازيغية يوم السبت 29 جوان 2024

كلمة السيد سي الهاشمي عصاد، الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية

  

السيد محمد صغير سعداوي، مستشار رئيس الجمهورية ، مكلف بالتربية والتعليم العالي والتكوين المهني و الثقافة.

الشيخ الفاضل بوعبد الله غلام الله، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى،

السيد ممثل ، رئيس المجلس الأعلى للغة العربية،

السيد شريف مريبعي، رئيس مجمع  اللغة العربية،

السيد ممثل المدير العام للإذاعة الوطنية،

السيدة ممثلة مديرة قناة المعرفة للتلفزيون الجزائري،

السيد خليفة سماتي، الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء،  

السيد سعود محمد، مدير مركز جامعة التكوين المتواصل بن عكنون،

السيد رئيس والسيدات والسادة أعضاء لجنة تحكيم جائزة رئيس الجمهورية للأدب و اللغة الأمازيغية،

السيدات و السادة أعضاء لجنة الصفقات العمومية للمحافظة السامية للأمازيغية،

السيدة الفاضلة نصيرة سعد، رئيسة جمعية السعادة للرغاية وجميع أعضائها النساء اللواتي شاركن في تحضير هذا الحفل،

السيدات و السادة إطارات المحافظة السامية للأمازيغية،

السيدات والسادة أعضاء أسرة الإعلام،

أزول فلاون - السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركات

 

 

السيدات الفضليات، السادة الأفاضل،

إن النشاط الذي يجمعنا اليوم يتزامن مع لحظة تاريخية للمحافظة السامية للأمازيغية، حيث نحتفل بالذكرى الـ 29 من تأسيس هيئتنا في ماي 1995 وها اليوم نستلم قاعة محاضرات ونضعها في الخدمة ابتداء من اليوم بعد عملية ترميم شاملة وتجهيزها بأحدث التقنيات، مما يعكس الدعم والمرافقة التي يوليها السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون من خلال توفر مختلف الشروط الموضوعية لأداء مهامنا بكل هدوء وثبات و هذا من شأنه أن يعزز دورنا المستمر في ترقية اللغة والثقافة الأمازيغية.

من هذا المنبر، أود أن أعبر بفخر كبير وشعور عميق بالمسؤولية عن شكري الجزيل للسيد رئيس الجمهورية على اهتمامه البالغ بصون كل مقومات الهوية الوطنية، بما في ذلك اللغة الأمازيغية، من خلال وضعها على النهج الصحيح، أي في سكة الترقية. بفضل توجيهاته الحكيمة ودعمه المستمر، تم إنشاء أول جائزة سنوية تحمل أعلى المعايير وتتميز بقيمة مالية كبيرة، وتهدف إلى دعم الإبداع والتميز باللغة الأمازيغية في بلادنا. ما أحوجنا إلى مثل هذه الدعامة الرشيدة والرعاية الكريمة.

نعم إن جائزة رئيس الجمهورية للأدب و اللغة الأمازيغية سمحت طوال الطبعات الأربعة الفارطة بتثمين العملية المعرفية والأدبية بكل تنوعاتها اللسانية المتداولة في الجزائر عبر اربع محاور رئيسية على غرار: اللسانيات، الادب الامازيغي والمترجم إليه، أبحاث التراث اللامادي الأمازيغي، أبحاث الرقمنة والتكنولوجية، وهو ما مكن "الأمازيغية" من الحضور بشكل بارزو نوعي في الفضاء العلمي، الثقافي و الإعلامي الوطني. كل هذا المجهود يهدف أساسا إلى صون كنز اللغة كذاكرة حية عابرة للأزمنة و رافدا رئيسيا للمحمول التاريخي و الحضاري و الاجتماعي للأمة الجزائرية.  

في سياق متصل، أردنا أن تكون هذه اللحظة مناسبة لتجسيد خطوة إضافية في مسار هذه الجائزة من خلال عملية تعديل بعض أحكام المرسوم الرئاسي رقم 20-228 المؤرخ في 29 ذي الحجة عام 1441 الموافق 19 غشت سنة 2020.

ومن أجل هذا حظي اقتراحنا بتجسيد إضافة هامة تفتح أفاق المشاركة الواسعة في الصرح التنافسي وهذا ما تضمنه بالذات المرسوم الجديد رقم24-57 مؤرخ في 11 رجب عام 1445 الموافق 23 جانفي 2024. وتتلخص هذه التعديلات في ثلاثة نقاط رئيسية و هي:

1- إلغاء شرط السن في المشاركة ليتم السماح لجل الفئات العمرية بالمشاركة و خاصة الفئة الشبانية التي يقل عمرها عن العشرين سنة مما سيفتح المجال لمختلف النوابغ تقديم إضافة  للجهد الوطني في ترقية اللغة و الثقافة الأمازيغية.

 

 

 

2- تعيين عضو في لجنة التحكيم كممثل رسمي لوزارة البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية من أجل تقديم الخبرة و التدقيق  في المحتويات الرقمية المشاركة في الجائزة.

3- تخصيص منحة مالية لأعضاء لجنة التحكيم و هذا تشجيعا للجهد الفكري المبذول في عملية تقييم العدد الكبير من الأعمال المشاركة في الفئات الأربعة للجائزة.

 

السيدات الفضليات، السادة الأفاضل،

في هذا اليوم المبارك، يسرنا بحضوركم المضيء، أن نكشف عن أعضاء لجنة التحكيم المستقلة للطبعة الخامسة لجائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية كعهدة لمدة سنتين قابلة للتجديد مرة واحدة فقط و هذا بعد ما تم عقد اجتماع أولي بالأمس أين تمت المصادقة على القانون الداخلي للمسابقة ليتم خلال الأيام المقبلة الإعلان على فتح باب الترشحات عبر المنصة الرقمية أراز (ARAZ) و هذا ابتداء من يوم 08 جويلية إلى 10 ديسمبر 2024 أي على مدار155 يومًا، أي ما يعادل 5 أشهر كاملة.

بودنا بهذه المناسبة أيضا أن نشكر أعضاء لجنة التحكيم السابقة، الذين أنجزوا عهدتين من العمل الدؤوب والمتقن، أي أربع سنوات من التفاني والمجهود المميز، لقد كان عملهم الجاد وبصيرتهم أساسًا لإرساء مصداقية وسمعة جادة لهذه الجائزة، فبفضلهم أصبحت نتائج هذه المسابقة مرئية بالفعل إذ شهدت كل الأعمال المتوجة مرافقة في مجال النشر و التوزيع على مستوى المكتبات في جميع أنحاء البلاد و هذا بفضل تضافر الجهود مع عديد من الشركاء على غرار وزارتي الثقافة و الفنون و الاتصال.

السيدات الفضليات، السادة الأفاضل،

إن من الجدير بالذكر أن الطبعة الخامسة للجائزة شهدت اختيار أعضاء جدد للجنة التحكيم، حيث تم التركيز على مبدأ الاستمرارية في منهجية العمل، التي تتضمن أربعة معايير أساسية لضمان الجودة والفعالية في التقييم، ونلخصها كما يلي:

  1. الكفاءة البيداغوجية والعلمية إذ نحرص على اختيار أعضاء يتمتعون بمستوى عالٍ من المعرفة والخبرة في مجالاتهم لضمان تقييم علمي ودقيق للأعمال المقدمة.
  2. النزاهة والأخلاق لضمان أن تكون عملية التحكيم عادلة وموضوعية.
  3. تماسك وتكامل أعضاء لجنة التحكيم بهدف فريق متجانس، حيث يمكن لأعضائه العمل سويًا بانسجام لتحقيق أهداف الجائزة.

 

 

 

  1. التمثيل الجغرافي إذ حرصنا في هذه المعيار على تحقيق التوازن الجغرافي في اختيار الأعضاء لتمثيل مختلف المناطق، مما يعكس التنوع ويخلق نوعًا من التنافس بكل المتغيرات اللسانية الأمازيغية.

في الختام، أود أن أتوجه إلى أعضاء اللجنة الحاضرين معنا اليوم بالقول: إننا واثقون من تحملكم مسؤولية استمرار هذا الإرث التنافسي المهم في حقل اللغة والثقافة الأمازيغية. لقد أصبحت أسس هذه الجائزة الآن قوية بفضل جهود الذين سبقوكم، وتقع على عاتقكم اليوم مسؤولية الحفاظ على نفس المسار، والحفاظ على معايير التميز، والاستمرار في تكريم أولئك الذين يقدمون مساهمات نوعية في مجال الأدب واللغة الأمازيغية. في الختام، اسمحوا لي أن أعبر عن امتناني لضيوف الشرف والصحافة على دعمهم وحضورهم الدائم لنشاطات المحافظة السامية للأمازيغية.

شكرًا لكم جميعًا على حضوركم. ثانميرث