اليوم الدولي للغة الأم
تنفيذاً لبرنامج نشاطاتها المضبوطة لهذه السنة و تزامناً مع اليوم الدولي للغة الأم الموافق لــ 21 فيفري الذي تحتفي به سنوياً منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، نظمت المحافظة السامية للأمازيغية فعاليات دراسية و ذلك يومي الجمعة 21 والسبت 22 فيفري 2020 بقاعة المحاضرات لولاية غرداية.
هذا النشاط الذي عرف مشاركة فعالة لمختلف الشركاء المؤسساتيين و الجمعيات الثقافية و انبثقت عنها مجموعة من التوصيات :
توصيات الورشة 01:
تبقى اللغة الأمازيغية في الجزائر و حتى بعد إكتسابها طابعاً رسمياً لا تحتل المكانة التي تليق بها حسب ما تنص عليه النصوص التشريعية و التنظيمية للبلاد. فقد جرى إعتماد القوانين المنظمة لتعليم الأمازيغية منذ إدراجها في المنظومة التربوية سنة 1995 قبل ترسيمها سنة 2016. مما يبين أن هذه القوانين قد تجاوزها الزمن.
إن هذه الوضعية تستدعي تناغم هذه النصوصو مع القانن الأوا في البلاد. كما يبقى أيضا من الضروري مراجعة أحكام القانون التوجيهي حول التربية الوطنية رقم 08-04 المؤرخ في 23 جانفي 2008 في مجمله خاصة ما تعلق بالنصوص و المواد المتصلة بتعليم الأمازيغية، التي إنتقلت من لغة وطنية إلى لغة و طنية و رسمية فارضةً بذلك طابعها الإجباري.
في هذا الصدد، تم تنصيب ورشة عمل بمناسبة الإحتفال باليوم الدولي للغة الأم الذي نظمته المحافظة السامية للأمازيغية بالتعاون مع ولاية غرداية يوم 21 فيفري 2020.
تتشكل هذه الورشة من إطارات المحافظة السامية للأمازيغية، جامعيين، مفتشي و أساتذة اللغة الأمازيغية، ممثل اللجنة الوطنية الجزائرية للتربية و العلوم و الثقافة و ممثلي المجتمع المدني لولاية غرداية، الهدف من ذلك هو هو إقتراح تعديلات خاصة بتعليم الأمازيغية و إدراج هذه التعديلات في القانون التوجيهي 08-04 المؤرخ في 23 جانفي 2008.
بعد قراءة هذه الوثيقة و النقاش الذي تلاها مبرزاً عدم الإنسجام الملاحظ في الميدان، خاصة منذ بداية عملية التعميم التدريجي لتعليم الأمازيغية سنة 2016 عبر التراب الوطني، غقترج مجمل المشاركين تدعيم و ترسيخ تعليمها م خلال التعديلات التالية:
- إدراجها إبتداءً من المستوى التحضيري.
- تعميمها التدريجي و الحقيقي ضمن كافة الأطوار التعليمية على المستوى الوطني.
- التعامل معها (التفاعل) معها على قدم المساواة كالمواد الأخرى المُدرَّسة و ذلك بإلغاء الطابع الإختياري.
تم الإشارة إلى التفاصيل المتعلقة بهذه الإقتراحات في نص القانون التوجهي و إبرازها ضمن الجدول المرفق.
توصيات الورشة 02:
بداية، قام العضوان الممثلان لجمعتي "تيفاوين" و "آث حوى" بعرض حول وضعية اللغة الأمازيغية في المنطقة اين هي متداولة بحوالي 70% بين الساكنة. كما قدم الشاعر محفوظ بوتيبة من بني حوى ديوانه الشعري و لخص المشاكل التي تعترضه اثناء نشاطه في الحقل الأمازيغي عموماً.
ليليه بعد ذلك ممثلي الجمعية الثقافية "نوميديا" بوهرانن اللذان أوضحا كيف ساعدوا نظرائهم في جمعية "تيفاوين" على التدوين بالحرف اللاتيني لأشعار الأديب محفوظ بوتيبة على شكل ديوان.
بدورهم قام الجامعيون الذين حضروا و شاركوا في أشغال هذه الورشة بتقييم أعمال و نشاطات الجمعيتين مقترحين توجيهات ذات طابع منهجي تتعلق بجمع الأنماط الأدبية، كالشعر و النثر و كل أنواع الخطابات باللسان المحلي.
أخذين بعين الإعتبار كل هذه المعايير تبنى المشاركون التوصيات التالية:
1-إعطاء الأولوية لما تم إنتاجه من طرف للقدماء لحمايته من النسيان.
2-تشجيع افنتاج الأدبي بكافة أنماطه ضمن المتغير الأمازيغي، كلً ضمن فضائه الجغرافي.
3-تحفيز الأساتذة الجامعيون على توجيه طلبتهم للبحث في النتغيرات الأمازيغية، خاصة منها المهددة بالإندثار.
4-طبع المدونات المجموعة و الإبداعات الجديدة بعد معاينتها من طرف مختصين في الميدان.
5-تثمين الإنتاج الأدبي الأمازيغيي عبر النشر الواسع و إبراز و التعريف بمؤلفيه.
6-تكفل أساتذة اللغة الأمازيغية لولاية غرداية بكتابة نصوص القصص و الروايات التي ينم جمعها بالمنطقة.
7-إنشاء قسم للغة و الثقافة الأمازيغية بجامعة غرداية تحت الإدارة العلمية للدكتور نوح عبد الله الذي تحصل مؤخراً على شهادة الدكتوراه في اللسانيات الأمازيغية متناولاً موضوع "حيوية اللغة الميزابية".
غرداية في 22 فيفري 2020.
Ou consulter en ligne