https://www.radioalgerie.dz/news/ar/article/20210815/216375.html?fbclid=IwAR0l-ioXAFedS_MlsANbVUycrkXxApeNsYFF_szrKtF_9FvvswoQ7Vjk0QU
في ظل هذه الظروف المأسوية الناجمة عن الحرائق الإجرامية التي مست أكثر من 17 ولاية عبر التراب الوطني، والتي عبر فيها الشعب الجزائري حزنه العميق عن إستشهاد عدد كبير من المواطنين وجنود الجيش الوطني الشعبي، في مواجهة هذه الحرائق والتي تمركزت بشكل أساسي في ولايتي تيزي وزو وبجاية.
وبالرغم من مأسوية هذه الأحداث الإجرامية الشنيعة، إلا أنها أثبتت مرة أخرى على متانة ووحدة الجزائريين وتضامنهم الواسع في مواجهة مثل هذه الكوارث الطبيعية والمؤامرات الدنيئة التي تستهدف بلدنا من الخارج، كما أبانت عن ذلك التلاحم والإرتباط الوثيق والقوي بين الجيش وشعبه.
وقد ساهمت مثل هذه الظروف الإستثنائية والخطيرة وبمساعدة ترسانة تكنولوجية حديثة، في تأجيج خطابات الكراهية من خلال الضرب في مختلف قيّم الهوية الوطنية، وبالرغم من أنها لم تؤثر على الأغلبية من المواطنين، إلا أنها حاولت تلويث الجو العام وجعله أكثر هشاشة، فلسوء الحظ، القتل يبد دائما بالكلمات !
إن المحافظة السامية للأمازيغية، تندد بشدة بجميع أشكال العنف اللفظي و/ أو البدني، وتدين ذلك الفعل اللاإنساني والهمجي الذي شهدته الاربعاء نايث إراثين في إعدام الشاب جمال بن إسماعيل والتنكيل بجثته، كما تعرب في سياق متصل عن إرتياحها بذلك الإستياء والتنديد الجماعي لمواطني هذه المنطقة بذلك الفعل الإجرامي الشنيع و تشبثهم القوي بالقيم الوطنية العليا.
الصورة التي نستلهمها من حكمة والد المتوفى الذي قال : "فقدت إبنا، لكنني كسبت أبناء أخرين !"، تجسد فعلا أواصر العيش معا في سلام دائم، في كنف مجتمع قوي بتمسكه بقيم الأجداد الرافضة لكل أشكال العنصرية والجهوية وخطاب الكراهية.
فمثل هذه الممارسات يجب أن تزول لأنها تتعارض تماما مع أخلاق وتقاليد المجتمع الجزائري كما يجب أن تجرّم بالتطبيق الصارم للنصوص القانونية الجديدة المستوحاة من روح الدستور وقوانين الجمهورية، التي تحظر أي إعتداء على الوحدة الوطنية.